في إطار الفعاليات والندوات التي يحرص على إقامتها السيد الدكتور / نادر رياض رئيس مجلس الإدارة بالمركز الثقافي بمجمع الخالدين بالشركة ،استضاف المركز السفير/ محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ، وزير الخارجية الأسبق في الندوة تحت عنوان ( الدبلوماسية المصرية فى عالم متغير)أدارها المفكر الاعلامى الأستاذ / حمدي رزق يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025 ،بحضور لفيف من رواد المعرفة في مصر وكذا عدد من أبناء الشركة المهتمين بالثقافة.
شهد الندوة :- المفكر السياسي والكاتب الصحفي / أحمد الجمال – المهندس / بهاء بديع مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني - المهندس / محمد سعد نجيدة رئيس مجلس إدارة مصنع الحديد والصلب الأسبق- الدكتورة / ماجدة سامي - الدكتور / هاني نوبار والأستاذ / جمال عبد الناصر عضوا مجلس إدارة الشركة- الكاتبة الصحفية / فاطمة إحسان نائب رئيس تحرير مجلة روزاليوسف - الأستاذ الدكتور / عادل عزيز استشاري الجراحة العامة- الأستاذ الدكتور / سيف خورشيد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة – الأستاذ / محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية – المهندس / عبد الصادق أحمد مستشار الغرفة .
فى مستهل كلمته رحب الدكتور / نادر رياض بالحضور الكريم معبراً عن سعادته باستضافة السفير / محمد العرابى،وقال إن سفيرنا العظيم رجل ثقافة واسعة ورؤية راسخة وهو سفير فوق العادة يمثل مصر كأفضل ما يكون ، التقيت به كأول سفير لنا بألمانيا بعد سقوط حائط برلين وضم الألمانيتين ، وبناء سفارة مصرية جديدة ذات طابع فرعوني أصيل .
وأضاف شاركته فى بعض المنتديات والفعاليات التى قام بها ،من بينها حضرنا توقيع مهم جداً داخل السفارة المصرية فى برلين تمثل فى توأمة بين معهد البصريات بالمطرية ونظيرة ببرلين .
على جانب آخر ،رداً على استفسار من أحد السادة الحضور حول الحكمة فى عزف السلام الوطني قبل بداية فعاليات أية ندوة بقاعة الخالدين ،أوضح الدكتور نادر رياض أن الأمر يتعلق بهذا المحتوى الثقافي المتعلق بالفكر حيث نجتمع فى حب مصر ،ويجمعنا اللقاء بهامات وقامات مصرية عظيمة ذات إسهام فكرى متميز .
من جانبه استهل الأستاذ / حمدى رزق كلمته بالشكر والتقدير لجموع الحاضرين ، وقال فى كلمته"ربما لا يتذكر الكثيرون أن ضيفنا السفير محمد العرابي حمل حقيبة وزارة الخارجية لمدة شهر واحد فقط لا غير) واستقال بوطنية وشجاعة عندما لاح في الأفق شبح الاحتلال الإخواني لمصر ، شغل منصب سفير سابق في ألمانيا مدة ثماني سنوات أسست العلاقات المصرية الألمانية لذا وصف بالسفير الذهبي لمصر في ألمانيا .
بعد خروجه من وزارة الخارجية انضم لحزب المؤتمر الذي كان رئيسه حينها السيد عمرو موسى الأمين السابق لجامعة الدول العربية، وتولي العرابي رئاسة الحزب بعده حتي تقدم باستقالته من رئاسة الحزب في 31 مايو 2014.. تم تعيينه عضوا في مجلس النواب ، واختياره رئيسا المجلس المصري للشؤون الخارجية الذي يعد من أرفع المجالس الوطنية في سياق رسم السياسات الخارجية .
فى بداية الندوة أعرب السفير محمد العرابى عن سعادته بتواجده وسط نخبة من رواد الفكر وقيادات الشركة مجتمعين فى قاعة الخالدين ، وأضاف : الدكتور نادر صديق عزيز أحمل له كل احترام وتقدير ، مشيداً بما يقدمه للاقتصاد المصري وعلى وجه الخصوص الصناعة المصرية.
أوضح السفير محمد العرابى أن مصر في سياستها الخارجية مع دول الجوار الاستراتيجي، تعتمد على سياسة السلام، وبناء الاستقرار والتنمية، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية قادرة وبكل تأكيد على مواكبة كل ما يحدث من تغيرات على الساحة الدولية بكفاءة وإتقان وأسلوب هادئ ومتزن.
وحذر من حالة التوتر وعدم الاستقرار التي يعيشها عالم اليوم بسبب اندلاع الحروب والصراعات في عدة مناطق، ما يؤدي إلى مآسٍ إنسانية كبيرة، و فقدان الأرواح، وتشريد الملايين، وتدمير البنى التحتية، فضلاً عن تأثير تلك الحروب على الاقتصاد العالمي، وتعطل مسيرة التنمية، ما يجعل الحاجة إلى السلام أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
ودعا سيادته ، دول العالم إلى بذل المزيد من الجهود من أجل ردع "حكومة تل أبيب المتطرفة" التي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي بسعيها إلى إبادة أهل غزة عبر النيران و التجويع لإجبارهم على الخروج من أرضهم، علاوة على اعتدائها و انتهاكها لسيادة سوريا ولبنان واليمن.
وأضاف أن تحركات الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الماضية دفعت عددًا من الدول الفاعلة في مراجعة موقفها بشأن الاعتراف بقيام دولة فلسطينية مستقلة، مشدداً على أن مصر تسعى لإطلاق تحرك فاعل لاستئناف مفاوضات جادة لإنهاء الجمود الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو السلام العادل.
وأشار إلى أن إيقاع العالم أصبح سرع جداً "فرأينا خلال السنوات الماضية أكثر من حدث أثر بشكل كبير جدا في دول العالم منها كورونا في 2020، وانسحاب أمريكا من باكستان في 2021، والغزو الروسي لأوكرانيا، وثم أحداث غزة والسودان، كل هذا نجم عنه العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية أثرت على العالم بشكل كبير جدا وغيرت من شكله.
واختتم وزير الخارجية الأسبق بالتذكير بأنه لا مستقبل للعالم بدون سلام، ولا عدل دون حل القضية الفلسطينية ولا ثقة في مجتمع دولي يترك الأبرياء يقتلون ولا يحمي القيم العالمية.