التفاصيل

المركز الثقافي بمجمع الخالدين يستضيف الدكتور/ جودة عبد الخالق

02/05/2025

 
في إطار الفعاليات والندوات التي يحرص على إقامتها السيد الدكتور / نادر رياض رئيس مجلس الإدارة بالمركز الثقافي بمجمع الخالدين بالشركة .
 
استضاف المركز الأستاذ الدكتور/ جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق في الندوة تحت عنوان ( قراءة فى دفتر أحوال الاقتصاد المصري) أدارها المفكر الاعلامى الأستاذ / حمدي رزق يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025 ،بحضور لفيف من رواد المعرفة في مصر وكذا عدد من أبناء الشركة المهتمين بالثقافة .

 

 
شهد الندوة :- الأستاذ / أمير رياض نائب رئيس مجلس الإدارة - السفير / محمد العرابى ، السفير المصري بألمانيا ووزير الخارجية الأسبق-الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة الأسبق- الدكتور / جلال السعيد وزير النقل الأسبق – اللواء أركان حرب / طارق المهدي المحافظ الأسبق لمحافظات الإسكندرية والبحر الأحمر والوادي الجديد – الدكتورة / كريمة كريم ، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر (قرينة الأستاذ الدكتور جودة عبد الخالق ) - اللواء عاطف يعقوب رئيس حماية جهاز حماية المستهلك الأسبق - الدكتورة / ماجدة سامي - الدكتور / هانى نوبار والأستاذ / جمال عبد الناصر عضوا مجلس إدارة الشركة–– الأستاذ الدكتور / سيف خورشيد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة – الأستاذ / محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية – المهندس / عبد الصادق أحمد مستشار الغرفة – الكاتب الصحفي / مصباح قطب مدير تحرير جريدة المصري اليوم -  الأستاذ/ محمد نجم ،مدير تحرير مجلة أكتوبر.
 

 
فى مستهل كلمته رحب الدكتور / نادر رياض بالحضور الكريم معبراً عن سعادته باستضافة المفكر الاقتصادي الدكتور / جودة عبد الخالق.
 
وقال إن الصناعة الحقيقية هي بطبيعتها اشتراكية لأن الصناعي يبدأ صغيراً ثم يكبر بعماله ومهندسيه ولا يمكن له أن يحقق هذا النمو إلا بعلاقة تكاملية فيها أعلى مستوى من الرضا فى أوساط العاملين وأعلى إنتاجية ممكنة .  
 
وحول الميزة النسبية والميزة التنافسية للصناعة المصرية ، استرجع الدكتور نادر رياض من الذاكرة ما رواه والد سيادته عندما تم استدعاء الخبير الاقتصادي الألمانى (شاخط ) فى حقبة عزيز صدقي طالبين منه ما عرف بخطة تصنيع مصر، أفاد البروفيسور شاخط  لو ترغبون فى إقامة صناعة للأسلحة والسيارات وغيرها ، عليكم بالبدء فى صناعة المفكات والمسامير. 
 
وأضاف عندما نتحدث عن الميزة النسبية نأتي لمصنع الحديد والصلب الذى تم اتخاذ قرار بتصفيته عندما تراكمت خسائر فى حين أنه كان المصنع الوحيد الذي ينتج الزوايا والخوص والقطاعات وأيضاً قضبان السكك الحديدية البطيئة ( الديكوفيل ) كما كان يعتبر العمود الفقرى فى إنتاج حديد التسليح وشرائح الصاج المدرفلة على البارد.
 
من جانبه استهل الأستاذ / حمدى رزق كلمته بالشكر والتقدير لجموع الحاضرين ،  وقال فى كلمته"يؤخذ علم الاقتصاد علي أعلامه ، ومن أعلامه الدكتور " جودة عبد الخالق “، لذا كان من تفضيلاتي كقارئ مقالات وتحليلات الدكتور جودة العميقة التي تحتضنها صحيفة الأهالي لسان حال حزب التجمع اليساري .
 

 
فى بداية الندوة أعرب الدكتور جودة عبد الخالق عن سعادته بتواجده وسط نخبة من رواد الفكر وقيادات الشركة مجتمعين فى قاعة الخالدين ، وأضاف : الدكتور نادر صديق أحمل له كل احترام وتقدير. 
 
أكد الدكتور جودة عبد الخالق أن الدولة القوية تركز على تنمية البشر ، مشيراً إلى أن الاقتصاد القوى يعتمد على قدرته على توليد التدفقات المطلوبة من الداخل ومن الخارج أكثر مما يجب أن يعتمد على الأصول وإن الاقتصاد الحقيقي له ساقان أساسيان هما الزراعة والصناعة ومصر تحتاج بقوة الى سياسة صناعية واضحة . 
وأضاف إن تفكير المهندسين فى إدارة الاقتصاد يختلف عن تفكير الاقتصاديين ، حيث يمتلك الاقتصادي رؤية أوسع ويأخذ فى اعتباره التوقعات المستقبلية والظروف المحيطة والوضع السياسي والاجتماعي .
 
 
وشدد على أهمية ربط الجنيه بسلة عملات تتناسب مع الأوزان عملات الشركاء التجاريين وأن يتم تدعيم استقلالية البنك المركزي بتمكينه من إدارة السياسة النقدية فى أجواء سليمة وخالية من ضغوط رأس المال الخارجي . 
وقال إن التصور السائد حالياً يعتمد على القطاع الخاص فى النهوض الصناعي وذلك مهم لكنه لا يكفى فلابد من رسم سياسة شاملة تبدأ من التعليم والتدريب إلى نوعية الحوافز إلى تنمية المدخلات المحلية إلى الحماية عبر مدى زمني محدود حتى لا يظل ما نسميه " وليداً " يأخذ هذه الصفة حتى بعد عقود ، كما يجب أن نحدد بدقة متى تدخل الدولة أو تتخارج من نشاط ودور القطاع الخاص وأهم القطاعات التي يمكن أن ننافس فيها والأسواق التي نستهدفها . 

 

 
وفى مداخلته ، أشار الأستاذ / أمير رياض نائب رئيس مجلس الإدارة إلى إن مصر تستورد سيارات سنويًا بقيمة 4 مليارات دولار؛ وقد تصل إلى 8 مليارات دولار إن لم يتم الاهتمام بالصناعة المحلية؛ لتصديرها للخارج والحصول على عملة صعبة، وأضاف أن مصر اكبر مستورد للقمح ، وتساءل هل يمكن أن نحل جزء من المثلث المستحيل المتمثل أضلاعه فى عناصر السياسة الاقتصادية ( سعر صرف ثابت للعملة – حرية دخول وخروج رؤؤس الأموال – سياسة نقدية مستقلة ) بهدف الخروج من الأزمة؟ وهل يمكن العمل على تلك الصناعات التى ليس لدينا فيها ميزة نسبية لتقليل الفجوة ؟
تلك التساؤلات وغيرها كانت محل نقاش وتفاعل بين الدكتور جودة عبد الخالق والسادة الحضور.